منظمات إنسانية تدعو للاستجابة لدعوات التبرع لمنطقة القرن الإفريقي

منظمات إنسانية تدعو للاستجابة لدعوات التبرع لمنطقة القرن الإفريقي

دعت منظمات إنسانية إلى التمويل الكامل لنداء الأمم المتحدة البالغ 7 مليارات دولار من أجل القرن الإفريقي، خلال مؤتمر لجمع التبرعات هذا الأسبوع، مشيرة إلى وجود أزمة متنامية والحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأرواح.

وذكرت الأمم المتحدة -في بيان- أن المنطقة تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، إذ يحتاج أكثر من 43.3 مليون شخص إلى المساعدة في الصومال وإثيوبيا وكينيا، وأكثر من نصف أولئك يفتقرون إلى الغذاء الكافي.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند -في بيان- إن المناشدات أسفرت حتى الآن عن تلقي أقل من ربع التبرعات التي تحتاجها، بحسب وكالة أنباء (أسوشيتد برس).

وأضاف: "يجب زيادة الجهود المبذولة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي بشكل عاجل، عبر مجموعة أوسع من الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والجهات الفاعلة في مجال المناخ".

منذ نهاية عام 2020، تشهد دول القرن الإفريقي الأوسع في شرق القارة الإفريقية (إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا والسودان) أسوأ موجة جفاف في تاريخها منذ أربعين عامًا.

تسببت المواسم الخمسة المتتالية من عدم هطول الأمطار حتى الآن في نفوق الملايين من رؤوس الماشية، وتدمير محاصيل، ودفعت بملايين الأشخاص إلى مغادرة مناطقهم بحثا عن الماء والغذاء في أماكن أخرى.

التغير المناخي أثّر "بشكل طفيف على كميات الأمطار السنوية" الأخيرة في المنطقة، لكنه أثّر بشدّة على ارتفاع درجات الحرارة وهو مسؤول عن زيادة حادة في النتح التبخّري الذي أدى إلى تجفيف قياسي للتربة والنباتات.

تحذير أممي

وفي وقت سابق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية